أختاه .. أختاه .. هذه نصيحة ..

ذنوب وخطايا في هذا الزمان آثام وسيئات ومنكرات في زمننا هذا .. فراغ وسهر .. انحراف وفساد ..

عشق وغرام .. تبرج وسفور .. عجب وغرور .. عقوق للوالدين .. ترك للصلاة ..

تبذير للأموال .. تقليد للغرب .. ضياع للشخصية .. سفر لبلاد الكفر ..

جليسات السوء.. الكذب والغيبة وبذاءة اللسان .. التدخين والمخدرات ..

العادة السرية .. التشبه بالرجال .. أفلام وقنوات .. فحش وروايات ..

غناء ومجلات .. معاكسات ومقابلات .. جنس وشهوة وإثارة للغرائز ..

وغيرها من مشاكل الفتاة .. معاشر الأخوات لماذا بعض الفتيات حياتها

من وحل إلى وحل ومن مستنقع إلى مستنقع مرة مع القنوات الفضائية

ومرة مع المجلات الهابطة ومرة في المعاكسات فهي غارقة في أوحال الفساد والشهوات

أيتها الأخوات قلب تفرق بين هذه المشاكل فإذا ملت من هذه انتقلت إلى تلك ..

قلب في الشهوات منغمس وعقل في اللذات منتكس همته في السفليات

ودينه مستهلك بالمعاصي والمخالفات .. أخيتي أرجوكِ لا تنزعجي من صراحتي

فو الله إننا نستطيع نحن وغيرنا أن نتلاعب بالعواطف وان ندغدغ المشاعر

بكلمات الحب والغرام وان نجعلك تعيشين في عالم الأحلام ..

أخيتي أريدكِ أن تساهمين في بناء المجتمع ونهضته لا كما يريدكِ الآخرين

للغزل والحب والشهوة والغناء والرقص .. ألهذا خلقتي فقط ..

وهل الحياة حب وعشق فقط لماذا .. لماذا ننام على الشهوة ونصحوا عليها

إن من النساء من لا تنام ولا تقوم إلا على غناء العاشق ..

أوقات لمشاهدة لقطات الحب والتقبيل وأوقات لروايات العشق والغرام

وأوقات لتصفح مجلات الفن والغناء وأوقات للهمسات والمعاكسات ..

لماذا عواطف فقط .. أين العقل .. أين الإيمان .. أين المروءة ..

بل أين الحياء والتربية والفكر والمبادئ والأهداف في حياة المرأة ..

أيتها الأخت .. هل تعلمين وتفهمين أن هناك من يريد إبعاد المرأة عن دينها

وصدها عن كتاب ربها وإن كنتي لا تعلمين فيكفي ما تشاهدين

من ذاك الركام الذي يزكم الأنوف من المجلات والأفلام والقنوات والروايات

والتي لا هم لها إلا عبادة جسد المرأة من فن وطرب وشهوة وجنس

ومساحيق وموضات فلماذا الاهتمام بالصورة لا بالحقيقة وبالجسد لا بالروح ..

كم أتمنى .. كم أتمنى أخيتي أن تفرقين بين من يحترم عقلك لا جسدك وتهتمي

بملىء الفراغ الروحي والفكري لديكِ لا من يهتم بالشهوة والجسد

والطرب فهل عرفتِ ماذا نريد ..

وأخيراً التوبة .. التوبة أخيتي .. استعيني بالله ثم بصحبة الصالحات

واصدقي مع الله وألحي علية بالدعاء

ومن يحول بينكِ وبين التوبة بعد ذلك اعلمي أن أعظم دلالات التوبة الندم

الذي يجعل القلب منكسراً أمام الله وجلاً من عذاب الله .